روسيا تبلغ الأمم المتحدة بارتكاب جنود أوكرانيين جرائم بحق مدنيين في كورسك

أعلنت الممثلية الروسية لدى الأمم المتحدة في جنيف، أنها ستنقل معلومات موثقة إلى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول الجرائم التي ارتكبها الجنود الأوكرانيون في قرية روسكويه بوريتشنويه بمقاطعة كورسك. 

وقالت الممثلية في تصريح لوكالة "نوفوستي": "سننقل المعلومات بمجرد استلامنا البيانات الرسمية حول هذا الموضوع".

وفي وقت سابق، أعلنت مجموعة "سيفير" للقوات المسلحة الروسية عن اكتشاف جثث مدنيين في قرية روسكويه بوريتشنويه بمنطقة سودجانسكي في مقاطعة كورسك، والتي تم تحريرها من القوات الأوكرانية. 

وذكرت المجموعة أن الضحايا تعرضوا للتعذيب على يد القوات الأوكرانية، بمن في ذلك مسنون وبعضهم كان مقيدًا. وقد تم العثور على الجثث في أقبية المنازل في القرية.

اعترافات أسير أوكراني

ونشرت لجنة التحقيق الروسية، اليوم الجمعة، إفادات أسير أوكراني اعترف فيها بارتكاب جرائم مروعة مع رفاقه في قرية حدودية بمقاطعة كورسك. من بين هذه الجرائم، ذكر الأسير قتل 22 مدنيًا، منهم 8 نساء تعرضن للاغتصاب. 

وتثير هذه الاعترافات مزيدًا من الجدل حول الانتهاكات الإنسانية في المنطقة.

وتواصل روسيا الضغط على المجتمع الدولي من خلال تقديم هذه الأدلة إلى الأمم المتحدة، في وقت يزداد فيه الاهتمام الدولي بشأن الانتهاكات الإنسانية في المناطق الحدودية بين روسيا وأوكرانيا.

الأزمة الروسية الأوكرانية

وبدأت الأزمة الروسية الأوكرانية تأخذ منحى تصاعديًا منذ إعلان روسيا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك مستقلتين في فبراير 2022، تلاه غزو عسكري واسع النطاق، ومنذ ذلك الحين، شُرّد أكثر من 8 ملايين أوكراني لاجئًا في أوروبا، مع نزوح قرابة 7 ملايين داخليًا، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

تكبد الجانبان خسائر بشرية ومادية هائلة وسط تصعيد عسكري متواصل، وتشير تقارير إلى أن أكثر من نصف الأطفال الأوكرانيين البالغ عددهم 7.5 مليون أصبحوا نازحين أو لاجئين، وبينما يواصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرض عقوبات قاسية على موسكو، يبقى الصراع محتدماً دون بوادر حل قريب.